[باسيل الملك يطلق سراح رسول بنجوتكين]
وكان باسيل الملك مقيما في بلاد الغرب لغزو البلغر، ولمّا انتهى إليه ما فعله البرجي برسول بنجوتكين أنكره عليه، واستدعى الرسول إليه وشاهده وخاطبه وأطلق سبيله [1].
[عصيان المسلمين في اللاذقية وسبي البرجيّ لهم]
وعصى المسلمون في بلد اللاذقية، وسار البرجي إليهم وسباهم وحملهم إلى بلد الروم [2].
[سنة 383 هـ.]
[وفاء الخادم يسلّم أفامية لبنجوتكين]
وعاد بنجوتكين من دمشق ونزل على أفامية [3] فسلّمها إليه وفاء خادم سيف الدولة [يوم الخميس لعشر خلون من] [4] رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة،
[بنجوتكين يتسلّم شيزر من غلام سعد الدولة]
ورحل إلى شيزر [5] وقاتلها، وتسلّمها من سوسن غلام سعد الدولة [6] [يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب من السنة] [7].
[بنجوتكين يعود لمنازلة حلب]
وعاد إلى منازلة حلب،
[الحلبيّون يستنجدون بالملك باسيل]
فراسل الحلبيّون الملك باسيل يسألونه النجدة وأن يعينهم على دفع بنجوتكين عنهم، فتقدّم إلى الماجسطرس ميخائيل البرجي والي أنطاكية ينجدهم ويدفع بنجوتكين عن حلب، وجمع البرجي
= 217 - 220، والكامل في التاريخ 9/ 89، واتعاظ الحنفا 1/ 275،276، والنجوم الزاهرة 4/ 117 - 120. [1] لم أجد هذا الخبر في المصادر. [2] لم أجد هذا الخبر أيضا في المصادر. [3] في الأصل وطبعة المشرق 175 «فامية»، وما أثبتناه عن (س) والبريطانية. [4] ما بين الحاصرتين زيادة من (س) والبريطانية. وفي الأصل وطبعة المشرق 175 «في شهر رجب». [5] في نسخة بترو «شيراز» وهو تحريف، وكذا في البريطانية. [6] ما بين الحاصرتين زيادة من (س) والبريطانية. [7] قدّم ابن العديم فتح شيزر على أفامية في زبدة الحلب 1/ 188 حيث قال: «. . . وخرج من دمشق في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ومدبّر الجيش أبو سهل منشا بن إبراهيم اليهودي القزّاز، فنزلوا شيزر وقاتلوها، وفتحوها، وأمّنوا سوسن الغلام الحمداني، وكان واليا بها، وجميع من كان معه. وسار بنجوتكين إلى أفامية، فتسلّمها من نائب سعيد الدولة، ثم سار أمير الجيوش بمن انتخبه من العسكر إلى أنطاكية، فغنموا بقرا وغنما، ورماكا وجواميس، وبلغوا نواحي بوقا، وقطعوا بغراس، وعاد العسكر إلى الرّوج، ثم إلى أفامية».